منتدى الطفل المظلوم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح الخير...مساء الخير لاحلى زوار واعضاء
نتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات بصحبة موقعنا
الرجاء تسجيل الدخول اذا كنت عضوا لدينا او قم بالتسجيل اذا كنت زائرا لدينا
وبارك الله فيكم
منتدى الطفل المظلوم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح الخير...مساء الخير لاحلى زوار واعضاء
نتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات بصحبة موقعنا
الرجاء تسجيل الدخول اذا كنت عضوا لدينا او قم بالتسجيل اذا كنت زائرا لدينا
وبارك الله فيكم
منتدى الطفل المظلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الطفل المظلوم يرحب بكم وأهلأ وسهلأ ومراحب للجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  التخلف الدراسي : مقاربة نظرية - رشيد امعاز - حسن اقرطلو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




 التخلف الدراسي : مقاربة نظرية - رشيد امعاز - حسن اقرطلو Empty
مُساهمةموضوع: التخلف الدراسي : مقاربة نظرية - رشيد امعاز - حسن اقرطلو    التخلف الدراسي : مقاربة نظرية - رشيد امعاز - حسن اقرطلو Emptyالجمعة أكتوبر 08, 2010 9:15 am

إن التخلف الدراسي ظاهرة عالمية أثارت اهتمام علماء النفس و الاقتصاد والاجتماع وكذلك رجال الدين و الفلسفة و السياسة و التربية ، ونظرا لاختلاف الخلفيات التي ينطلق منها هؤلاء المهتمون فان كل واحد منهم ينظر إلى التخلف الدراسي من زاوية اهتمامه وتخصصه.وهذا ما يعني أن مقاربة الظاهرة ستختلف بدورها من مهتم لآخر وبالتالي لن يكون هناك إجماع حول أسبابها وحول طرق علاجها.
وقبل أن ننتقل بدورنا إلى الدراسة الميدانية لأسباب التخلف الدراسي وللعوامل المؤثرة فيه ، يبدو التأطير النظري للموضوع أمرا ضروريا حتى تكون دراستنا للظاهرة منطلقة من أسس نظرية تؤطر وتوجه موضوع البحث،وهكذا كان أن اعتمدنا مرجعيتين نظريتين متعارضتين في تفسير الظواهر الاجتماعية وهما: المرجعية التفاعلية والبنيوية.

1- المقاربة التفاعلية :

هذه المقاربة تنطلق من المسلمات الأساسية للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية والتي تعتبر أن المجتمع ينقسم إلى طبقتين اجتماعيتين متناقضتين : طبقة بورجوازية مهيمنة ومسيطرة نتيجة لامتلاكها لوسائل الإنتاج ولسيطرتها على قوى الإنتاج , وطبقة بروليتارية مستغلــة لا تملك إلا قوة العمل التي تبيعها مقابل أجر لا يفي بحاجياتها الأساسية, الشيء الذي ينتج عنه تراكم الرأسمال كفائض قيمة لصالح الطبقة الأولى .
ونظرا لهيمنة الطبقة البورجوازية على كل وسائل الانتاج ،فانها تخلق لنفسها مؤسسات اجتماعية تساعدها من الناحية الوظيفية على معاودة انتاج التمايز الطبقي ، ونذكر منها الاسرة و المدرسة باعتبارها ذاتي صلة مباشرة باشكالية موضوعنا .



و المدرسة تمارس وظيفتها كذلك على هذا الأساس , حيث تقسم التلاميذ المترددين عليها إلى طبقتين غير متكافئتين . طبقة تستفيد من تمدرس طويل وهي أقلية . و طبقة لا تستفيد إلا من تمدرس قصير و تشكل الأغلبية ، و في هذا الصدد يؤكد كل من "روجيه استابليه" و "كريستيان بودلو" أن انقسام الأعداد المتمدرسة إلى جمهورين كبيرين يوافق نمطين من التمدرس , الأول يستوعب أكبر حجم من المتمدرسين % 75 و الثاني يستوعب % 25 . هذان الجمهوران يتوزعان إلى نمطين من المتمدرسين المنفصلين فيما بينهما والغير متجانسين من خلال المضامين الإيديولوجية للمدرســــة و أشكال الطبع التي تتخذها هذه المضامين (R.Establet ;C.Boudelot. 1971) .

و بالتالي فالمدرسة تلعب وظيفة إيديولوجية لأنها رأسمالية , تخدم وظيفة التقسيم الطبقي لضمان إعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية السائدة .
هذه المرجعيات تعتبر المدرسة بمثابة آلة تقوم بإنتاج نفس الطبقات و الفئات الاجتماعية, وذلك بواسطة الانتقاء , إذ أن المنظومة التعليمية هي التي تؤدي إلى أن تعيد الطبقات الاجتماعية إنتاج نفسها (Bourdieu et Passeron. 1970.) . حيث أن النظام المدرسي وثيق الصلة بالبنيات الاقتصادية , فنمو قوى الإنتاج وتطور وسائله يفرضان ضرورة تلبية متطلبات السوق , من يد عاملة ضرورية للإنتاج وللعمل, وبالتالي تلبية متطلبات الاقتصـاد. و الامتحانات المعتمدة في هذا النظام هي الوسيلة الأساسية للانتقاء و في هذا الصدد يقول محمد الشرقاوي: " إن المدرسة توحد في التنشئـة و تقسم عن طريق الانتقاء " (1) .

و بالتالي فالتخلف الدراسي تتدخل فيه آليات ومحددات لا تعترف بها المدرسة , حيث أن هذه الأخيرة تتيح للجميع نفس الفرص أثناء إلقاء الدروس . فهي لا تنظر إلى الأصل الاجتماعي والمستوى الثقافي والاقتصادي للتلميذ في هذه المرحلة , لكن أثناء الانتقاء المدرسي و بواسطة ميكانيزمات معينة تتدخل عوامل أخرى كالأصول الثقافية , و المستوى الاجتماعي و الاقتصادي في تحديد الطبقتين المتمدرستين . فالامتحانات تقوم بترسيخ شرعية الثقافة المهيمنة , و بالتالي فالإنسان الذي يجتاز هذه الامتحانات هو الذي يتم طبعه بنظام من الأفكار و الاعتقادات و القيم الأخلاقية للطبقة المسيطـــرة و المهيمنة و بهذا تبقى هذه الثقافة مستمرة و متجددة . فنظام الانتقاء أو الامتحانات لا يؤدي إلا إلى تراتبية الأفراد , و يؤكد على اختلاف كفاياتهم (محمد الشرقاوي- 1986) .
ثمة إذن تنشئة انتقائية ملازمة لعمل المدرسة تنتج أدوات وأساليب يمتلكها التلاميذ لكي يستحقوا النجاح المدرسي , ولكي تعترف بهم المدرسة كتلاميذ لامعين (محمد فاوبار- 2001) .
إن التخلف إذن هو نتيجة لعدم امتلاك أساليب ونماذج لكفايات الطبقة المهيمنة . فالأسر الفقيرة لا يمكنها أن توفر لأطفالها الحد الأدنى من الشروط الضرورية (المادية و الثقافية ) التي تسمح لهم بالمتابعة العادية للدراسة , نظرا لتكلفتها الغالية وكذلك نظرا لاختلاف ثقافة المدرسة مع ثقافة الوسط الذي ينحدر منه هؤلاء الأطفال , فهذه الأسر لا تستطيع إكساب أطفالها المؤهلات الثقافية الضرورية التي تمكنهم من الاستجابة لمستلزمات التعلم المدرسي، مما يجعلهم غير قادرين على تحقيق نتائج دراسية إيجابية نظرا لتبني المدرسة , على مستوى مناهجها ومحتويات الكتب المدرسية , ثقافة الطبقة المهيمنة اقتصاديا واجتماعيا . و في هذا المجال يقول عبد اللطيف الفاربي و محمد أيت موحى: " إن الثقافة التي تقدمها المدرسة من خلال مضامين البرامج والمناهيج ومحتويات الكتب المدرسية هي ذاتها ثقافة الطبقات الاجتماعية المهيمنة , وباعتبارها كذلك , فإنها تتجاوز كثيرا ما يحصله أطفال الطبقات الاجتماعية الفقيرة من مؤهلات ثقافية داخل أسرهم ، في حين تقترب مما يكتسبه أطفال الطبقات الاجتماعية المحظوظة , و بناء عليه , فإن الأطفال المحظوظين اجتماعيا يتابعون دراستهـم دون أن تعترضهم صعوبات تذكر , بينما أطفال الطبقات الفقيرة مطالبون ببذل أقصى الجهود حتى يتكيفوا مع متطلبات الثقافة المدرسية , و غالبا ما يعجزون عن ذلك " (1) .
نفس الشيء بالنسبة للغة التي يتم استعمالها من طرف الطبقتين , فالطبقة المثقفة والبرجوازية تستخدم نظاما ورموزا أكثر تنوعا من الرموز التي تستخدمها الطبقة العاملة . وبما أن لغة الطبقة المهيمنة هي لغة المدرسة , فإن أطفال الطبقات الشعبية يجدون صعوبات بسبب هذا النقص اللغوي في مسايرة الدراسة (عبد اللطيف الفاربي و محمد ايت موحى –1991) . و هو نفس ما توصل إليه كل من بورديو باسرون , حيث يعتبران أن الثقافة التي تقدمها المدرسة هي ذاتها ثقافة الطبقات الاجتماعية المهيمنة . (Bordieu et Passeron – 1970)

" إن التقسيم الذي تنتجه المدرسة , يتجه في الأصل إلى توزيع أطفال الطبقات بواسطة ميكانزمات داخلية للمدرسة في مواقع متعارضة من التقسيم الاجتماعي للعمل " (2) .
فالمتخلفون دراسيا يعتبرون بمثابة الجيش الصناعي الاحتياطي المحتفظ به في الجهاز المدرسي , حيث سيشكل قوة إنتاج في القطاعات الرئيسية للاقتصاد , و اليد العاملة الموجهة إلى المهن الهامشية , هذه الفئة التي قامت المدرسة بتدجينها , أصبحت تمتلك مجموعة من السلوكات والممارسات مثل احترام الوقت و الالتزام به , و تقدير السلطة المسؤولة و احتـــرام التراتبيــة و المسؤولية الفردية و كذا إعطاء الشرعية للاستحقاق .
بينما غير المتخلفين دراسيا والذين ينتمون إلى الطبقة الأخرى سيشكلون أرباب العمل والمصانع وسيقومون بإدارة هياكل الإنتاج , وسوف يدافعون على بقاء الأوضاع على ما هي عليه وبالتالي سيعملون على استمرارية النظام الرأسمالي .

يتبع................
خليل البنا :silent
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التخلف الدراسي : مقاربة نظرية - رشيد امعاز - حسن اقرطلو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطفل المظلوم :: قسم العام :: منتدي الأخبار والمستجدات-
انتقل الى: