???? زائر
| موضوع: مـماراق لي (وليس لنا اختيار) !! الأحد أكتوبر 10, 2010 5:16 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مـماراق لي (وليس لنا اختيار) العيد كالحب تماما الحب .. يفرحنا ..يبكينا .. يمارس بخفقنا كل طقوس جنونه و يعبرُ بنا حدود اللهفة .. ويترك في القلب ..متسعا للحنين ..! ويغيب طويلا ليعود من جديد ..لنفرح بعودته ونحزن لغيابه .. كذلك العيد ,,
آواااااه ... من يلوم قلبا عطشان رقص فرحا حينما انهمر المطر ..
وعاد ليكتب وليس له غير الكتابة اختيار ,,
لم تفتح الستارة بعد .. كنت أحتاج وقتا لانتظاري فقد تسّرب مني كل وقت .. يكون الانتظار قاتلا حين ترقب شيئا تشتاقه ولا يأتي .. ويصبح الانتظار موتا حين تنتظر مالا تعرف ..
لم يأت بك العيد وكنت قد أعددت لك حلوى من كل الأصناف أغريك بها لتبقى رغم يقيني أنك لا تحب الحلوى ...عجيب أن أغريك بشيء لا تحبه .. كانت حماقة لا مبرر لها سوى أشواقي المجنونة التي تشتهي أن تدرك فيك رمقا لحب تاه من سنين .. واليوم أحتاجُ أن أخلعَ صورتك من ذاكرتي ، كما أحتاجُ ينبوعا يتفجر عند قدمي لأغتسل منك ..
فُتحت الستارة الآن .. وما كان من عادتي متابعة أفراح العيد المُعدّة مسبقا لترسم ابتسامة مؤقتة .. لكن كنت أريد أن أرى نفسي في آخرين .. أو أرى الحقيقة التي أصبح حملها ثقيلا عليْ فأردت أن أبددها بانتظار مالا أريد .. أوهي رغبة أن أعبث بشخصيات صنعها الأدب وأعيد تشكيلها من جديد ..
وظهرت هي في كل الأدوار كانت تتقن التمثيل ببراعة .. تقاسيم وجهها ودمعات عينها .. وتلعثم نطقها كانت تمثل كل شيء .. وكنت أقرأ في وجهها كل شيء .. لم تكن لي خيارات كثيرة غير أن أتأملها .. فقد كانت هزة افتقادك عنيفة إلى درجة أعادتني لنفسي ولم تعدني لصوابي أخرجتني من جنان وارفة كنت فيها ورمتني في أتون صحراء كان علي أن أمشي بها حافي القدمين .. فلا غرابة أن يروق لي تمثيلها .. و حكاياتها قد لا أصدقها لكني أحتاجها .. كانت امرأة من ورق نكّست رايات الفرح ولبست ثوب الحداد وأغلقت وراءها كل أبواب الماضي و امتهنت التمثيل , هي نفسها لم تكن تدرك أنها تمثل بمهارة .. لا ترى الأحصنة الهاربة من كل شيء لتأتي إليها .. هي نفسها هاربة من سطوة اللغة لتقع تحت سطوة الكاتب يرسمها حيث شاء ويصورها وفق ما يرى .. امرأة من ورق وحبر وكاتب من لحم ودم .. هي لا تدرك ذلك لأنها تخاف جدا كامرأة معزولة في جزيرة مهجورة تغزل أحلامها في انتظار سفينة تأخذها إليه .. امرأة على حواف المستحيل .. حضورها في كل الملامح وبقاؤها في اللمحة الهاربة .
.
و ألمحها كدمع الطيفِ تبكي ثم تبتسمُ وتفتحُ دفترَ الأشواقِ حيثُ الحبُ والألمُ
وتكتُبُني وتمسحني كذا الحسناء تنتقمُ حروفٌ نحن لازلنا وأسطرنا بها صممُ
أنا أنتِ بقايا الحبرِ قد ضحَّى بنا القلمُ فلا شِعرٌ سيبعثنا ولا كَلِمٌ ولا كَلَمُ* |
|